الخميس، ٢٢ أكتوبر ٢٠٠٩

لحظات .. في يوم دراسي !


بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين أبي الزهراء محمد و آل بيته الطيبين الطاهرين و اللعن الدائم على أعدائهم إلى قيام يوم الدين .
يومٌ جميل .. و أشعة الشمس أول من يزورني في غرفتي ، أما أنا فأول من زرته رأس والدتي و يد أبي أما بعدهما فكتاب اللغة الأنجليزية ، كعادتي ألملم في غضاريف الكتاب تارة و أطير في ميادين السرحان تارة أخرى ، 6.30 أخرج لكي أنتظر سائق خالي ( فاروق ) الذي أعتبره رجلا يستحق الثقة و عملاقاً في القيادة ، و لكن قبل الخروج وجبة الأفطار دائما ما تناديني .. حتى أنتهي منها و أرى أخي الصغير ( حسون ) يقول : ( ياااا الله ) و هو يحمل حقيبته التي أراها أكبر منه حجماً ! ، في الحقيقة أخذتني الضحكة لهذا الموقف الطريف .. لكنه يرد علي متذمراً بطرف عينيه ( آآخ .. يا نور العين ) .. عقل طفولي ينادي ربه ليجمع طاقته في زفير الصباح .. و ينادي بنور العين حيث لا يعرف معنى هذه الكلمة .. كم هو غريب هذا الولد .
وصلت إلى المدرسة بعد أن صبحت بوجه ابن خالي .. نصل إلى عتبة المدرسة سويا ً .. ليستقبلنا جرس الحصة الأولى المزعج و يعلن ببداية اليوم الدراسي ..
و خير ما بدأنا به هذا اليوم هي حصة الكيماء حيث كانت في المختبر ، و بعد قليل من الجدية في درس الكيمياء الكهربائية حتى بدأ المدرس في إبهارنا بقليل من الحيل الكيميائية التي تثير الدهشة و الأستغراب عند بعض الطلاب ، و جرت سلسلة حصص هذا اليوم على النحو التالي :
- رياضيات : الحصة المفضلة لدي .. بالرغم من أن صوت المدرس خافت بعض الشيئ يدعوك إلى النوم لكن شرحه الوافي يسرق أنتباهك و يوحي إليك بأنه أحد عباقرة الرياضيات .. لا بد من ذكر مقولته الشهيره : [ يا شباب .. كم مره بنؤول : نهاية المطلق نعيد تعريفه و نهاية الجذر بندرس الإشارة ] ..
- تربية أسلامية : يدخل المدرس و ابتسامته في عرض وجهه فينطلق بشرح أحكام التجويد التي درسناها من قبل ، و في لحظة .. ينقطع الدرس بدخول رئيس قسم اللغة الأنجليزية و يسلم غرضاً لمدرسنا اللطيف ، لكن يا لغربة هذا الغرض ؛ ظرف بني به مجموعة من الأوراق .. تناديني .. بكل شوق : [ ها قد تجدد اللقاء .. حبيبي .. كم اشتقت لحنان يديك . ] نعم .. إنها ورقة الأمتحان !
- عربي : لطيفة هي هذه الحصة ، فدائما ما يبادر المدرس بسلسلة من النقاشات العلمية و الثقافية و أحياناً التاريخية التي دائما ما تضيئ الكثير من الزوايا ، و تسلط الأضواء على حقائق خفت على البعض ، ونصائحه عادة ماتجدي نفعاً مع الطلاب " المغضوب عليهم " ، إذ إنه يبدأ الحصة ببعض المعلومات النحوية .. و يختمها بصمت يأمرنا به لسماع صوت أذان المسجد القريب من مدرستنا .
- أحياء : كالعادة .. يدخل مدرس الأحياء و حاجباه تعانق عيناه .. حتى يبادر بصرخة تملأ الصف ذعراً .. [ يالله عالمختبر .. ياشويت تحف ] ! ، مختبر مملوء بالرسمات التوضيحية و المجسمات لكائنات غريبة .. [ محدش يلمسهم ] يقصد المجاهر .. إذ كانت هذه الحصة تعريفية لأشكال بعض أنواع الطحالب .
- فيزياء : لا يسعني القول إلا أن هذه الحصة مليئة بالضحك و الفكاهة .. مدرس الفيزياء: [ ترى أعرف أتحشى شويتي ]
و خُتم اليوم الدراسي الحافل بحصة اللغة الأنجليزية ..
××
شكرا لكم .. و أعتذر عن الإطالة

هناك ٣ تعليقات:

ثلجيّة القلب والأقراط .، يقول...

ههههههههههه ، فعلاً يومك الدراسي ممتع و مليء بالأمل و التفاؤل ، عكسي تماماً ، هالسنه احس الخوف و القلق من الإمتحانات ما راح يفارقني أبداً :/ ، يمكن لأني أول سنه بالعلمي أو يمكن لان بالي و تفكيري كله مشغول بمعدلي و هاذا غلط ، عموماً مازلنا ببداية السنه الدراسيه وإن شاء الله أتأقلم عالوضع و أبتعد عن الإحباط P:
والله يوفقنا و يسهل علينا جميعاً
شكراً ..

9ale7 يقول...

أختي .. ثلجيّة القلب والأقراط .،

لا بد من العلم إلى أن خوفي قد يكون مضاعفاً عن الذي قد يبادرك ، إن كنت في أول سنة .. فأنا في آخر سنة ..و التفكير في المعدل و كذلك الجامعة و البعثة الدراسية دائما ما يراودني ..

أشكرك على المرور ..
بالتوفيق ،،

،، همسة دلع ،، يقول...

أعجبتني طريقة كتابك
وجعلتني ابتسم في عدة مواقف =)


شكرا لقلم مثلك!