الاثنين، ٢٩ ديسمبر ٢٠٠٨

أيقتل ظمآنا !


احترت في بداية أبدأ بها للكلام عنك سيدي ..
أأبدأ بصبعك المبتور ؟
أم كف أخيك ؟
يا إلهي .. إنها زينب تنثر التراب على رأسها 
من أين أبدأ ؟
إنما هي حادثة .. ترتبط نهايتها بالبداية .. فليس لها
زاوية يمكن اللجوء إليها ..
هي إعجازٌ قدرها الباري على سبط حبيبه !
فأخذت الدموع تنهال فور ولادته ..
لا ... إنها ليست البداية .. فقبل مجيئه .. أخذت كربلاء تعاتب
حالها
و تمهد الريحان و الورود لمجيئ قافلته !!
بل إنها صنعت أمواجٌ تَحَيَر نوح ( ع ) لسببها .. وهو في
سفينته 
و عاتب إبراهيم دابته حين أسقطته فور مرورها بتلك البقعة ..
سألا ربهما عن السبب .. فأجابهما بفاجعة تعجبا لروعتها 
أيقتل ظمآناً و يجرد من غطائه 
كيف جف فمه الطاهر و قد كان الرسول ( ص ) يتلذذ بلعابه !
هل أعاتب أعداءه ؟
أم سيوفهم التي قطعته إربا !
أم حوافر خيولهم التي صنعت من صدره ميدانا !
و سياطهم التي بكت على ظهور النساء المسبيات ..
حقا ً .. لا أعلم 
هل قتل حتى يبكى عليه ويفجع محبيه ..
أم ليتخلد ذكراه فقط ! 
أنها مشيئة ربي ..
و كما قال أحد الأصدقاء *..
 
إنه الحسين و كفى !
-----------------------------
* قالها : Ahmed.K.A 
صاحب مدونة :  http://ahmed-k7.blogspot.com/