الثلاثاء، ٢٤ فبراير ٢٠٠٩

ثمرات مفقوده



بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أبي الزهراء

محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم إلى قيام يوم الدين


في هذه الأيام .. ثمرات مازلت تقتطف..

فها هو رسول الكونين على فراش الموت

في حجر أمير الثقلين .. أما يده فتتقلب

في يمنا أبنته الحوراء حسرتا !


أما ملك الموت فما زال واقفا عند الباب

يستحي من الدخول .. نعم .. فبأي

وجه يدخل .. فزينب بالداخل .. عمرها

5 سنين .. يخاف من أن يبدأ تلك المسيرة

مسيرة المصائب و الرزايا عليها و على

بقية الأقمار الأثنى عشر .. لكن شاء

القضاء .. و قضي الأمر أن يدخل مطأطأ

الرأس حتى يقوم باستلام تلك الروح الزكية



طوبى لك يا رسول الله .. فأنت بين أهلك و

ذويك .. لكنك تعلم بذلك اليوم .. يوم قد

تسربل بالدماء .. حتى أُلقي سبطك على

رمضاء كربلاء بلا تغسيل 3 أيام وحيدا ..


و حفيدأ لك .. في ظلمات السجن .. غريبا

وحيدا فريدا .. يعالج طلوع الروح وحده

بلا أنيس ..


ومصيبةً استحي من ذكرها .. فذلك المسمار

قد أضحى حزينا .. و ذلك الباب عليه

ارتسمت علامات التعجب .. هل أنا

من فعلت هذا .. هل كنت أنا السبب ..

فيسقط على وجهه خجلا .. لا يعلم ماذا

يفعل .. أما ذلك الجدار .. فقد نقل لي

صوت .. لكن ليس اي صوت .. صوت

عصرة قد تكسرت فيها أضلع الزكية

و صدى صرخة قد تردد صداها في

الآذان - يافضه أسنديني - ..

و الملائكة تنعى و تبكي .. حتى

يتعالى النداء .. ياحيدر نحي أولادك

عن صدر أمهم !


ثم تتعاقب الأيام و الليالي .. سريعة

حتى تصور لنا سهاما قد عانقت

نعش الطاهر المسموم .. و سيوف قد صلت

على جسم السبط الذبيح ..


هل أنهي كلامي .. لا .. لن أنهيه ..

فمازالت هناك صورة .. لا تريد أن تفارق

تفكيري ..


نعم .. إنها زينب .. ماذا تفعل ؟

واقفة على التل الزينبي .. ماذا تقول ؟


- ليتني لم تلدني أمي -