الأربعاء، ١٥ يوليو ٢٠٠٩

أنجاز




بسم الله الرحمن الرحيم


و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين أبي الزهراء محمد و آل بيته الطيبين الطاهرين و اللعن الدائم على أعدائهم إلى قيام يوم الدين.



لحظات تعم بالهدوء و السكينة ، فالجميع ماض ٍ في سبيله ، أما أنا فمهرولٌ في مسلكي و دربي أتسابق بغية فلاح ٍ ينتظرني ، تارة ً أماشي قريبا ً لي ( ع . ت ) و أتحدث معه في سرابيل الدراسة و أحوالها ، و تارة ً ألوذ في أحضان مقعدي ( الذي يقع في مقدمة الفصل مقابل طاولة المدرس ) متفقدا ً أحوال دروسي و مستلزماتي أو سارحا ً في دهاليز الحياة و سواحلها ، حقاً أيام لا تنسى ، بالرغم من أنها كانت من الأيام التي أفضّلها ، إلا أن هناك لحظات أعشقها ومازلت أفتقدها .. إنها أيام الـ ..



اختبارات



ما يميز هذه الأيام كثرة الفوضى و تشابك خيوط الواجبات مما يجعلك في حالة ضياع لكثرة اهتماماتك الدراسية و غيرها ، فبهذه الأيام [ روتين صالح العباد معروف .. يرجع من المدرسة في تمام الساعة 2 ظهرا ً .. يخلص واجباته و تحضير الدروس عالـ 2.45 بعدين غدا عالسريع ، يخلص غدا و ينحاش في جحره ( غرفته ) يدرس لي الساعة 10 بليل .. يحط راسه و يخمد .. يقعد الساعة 3.30 يصلي و يراجع المادة ليمن يدش الأمتحان ] – طبعا ً هذه كلمات أمي الحبيبه وهي تتذمر على حالتي – بالرغم من أن الجميع وصف هذا الروتين بالسوء و الخطيئة ، إلا أنني أعتقد بأنه يناسبني و تعودت عليه ، و لله الحمد أفلحت في أغلب الامتحانات بسبب هذه الطريقة ، و كالعادة في عطلة نهاية الأسبوع أخطط بأن لا أخرج من المنزل و أتابع دروسي ، ولكن بعد أصدقائي الماكرين يلجئون إلى نقاط ضعفي و يجبروني على الخروج .



فرحة لم تكتمل



أما في نهاية العام ، بات الحماس يسري في عروقي ، و كلمة ( يا آنا يا هالمادة ) تتردد على شفتاي في صبيحة كل يوم امتحان ، و بتوفيق من ربي و بفضل من دعاء والدي تمكنت من أجتياز هذه الفترة ( أعني بهذا فترة أخير السنة من دراستي لمنهج 11 ) بسهولة بغية درجات ترضيني و ترضي والداي و أصدقائي ، لكن في يوم تسليم الشهادات كنت أنتظر والدي ، ولم تكتمل فرحتي فور ما تحسست تلك الورقة الناصعة البياض المليئة بالأرقام ، سقطت عيناي على – النسبة المئوية – مباشرةً ، درجة لا بأس بها ، لكنها لم تكن من توقعاتي ، أمي و أبي كانا ينظران إلي بنظرة عطف و بابتسامة تهنئة ، و كأنهما أحسّا بما أحسست به ، لأنهما يعلمان بأني لم أقصر، و لم أتهاون بدراستي يوما ً ما .


درجات ..


مجموع الوزن النسبي لدراجتي يقدر بـ 90 تقريباً ، لكني لا أعترف بهذه الحسبة ( لأنها حسبة جديدة بحيث يقومون بتقسيم درجات كل مادة على عدد حصصها مما يقلل من درجتك ) ، أما الدرجة التي أخذت بها و بدأت بتبشير أخوتي و أصدقائي بها هي الدرجة المئوية التي تقدر بـ 93.5 تقريبا ً ، و المعدل التراكمي 31.5 تقريبا من 35 ، في النهاية أعدكم بأني سأبذل قصارى جهدي في المرحلة الأخير من التعليم الثانوي .. دعائكم ..


و أعتذر لإطالتي عليكم في هذا الموضوع ..

شكرا ..

هناك ٨ تعليقات:

Hussain.Makki يقول...

رائع إنجازكَ صديقي،
أنت ستكون ذو شأن في المستقبل،
فكما أعرفك [ مدمن عمل ]

Yousef يقول...

عدل عدل صلوح...:)

شوف السنة الأخيرة سنة حلوة ممزوجة بجرعة صغيرة من القلق ( أقصد القلق المحمود اللي يدفعك للدراسة مو اللي يقلبك فوق حدر).

يلا تخرج و دش طب ، وايد عندنا بالهندسة نبي دكاترة!

طبعاً شوري هذا وانت كيفك :)

9ale7 يقول...

صديقي العزيز Hussain.M
أن شاء الله ..
شكرا لك .. كثيراً

9ale7 يقول...

y.almutawa

متلهف جداً حق هالجرحة
و التلذذ بحلاوتها ..

شكرا لك و أن شاء الله بتشوف كل خير ..

ثلجيّة القلب والأقراط .، يقول...

أحسنتْ ،

موفق في المرحله الأخيره من دراسة الثانويه ،

sara يقول...

اتمنى لك التوفيق

جميل جدا نثرك لمشاعرك

مازلت اتذكر السنوات الاخيرة من الدراسة
كانت تجربة فريدة وجميلة

تقبلي مروري

9ale7 يقول...

ثلجيّة القلبْ والأقراطْ .،

شكراً على المرور
و أنتم كذلك ..

9ale7 يقول...

sara

و أنا منتظرٌ إلى ختام الرحلة
شكرا لكِ ... و على مرورك الطيب